المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠٢٣

قطرةُ حبر تتدلى من السماء \ نصوص الشاعر السويدي : لارس فورسيل \ ترجمة عن السويدية علي ذرب

صورة
    الموت في باريس   انه في يوم الجُمعة، الساعة الحادية عشرة مساءً . حالما هبطتُ من غرفتي في الفندق، كان الشارع فارغاً ومهجوراً، اذا ما قارنّا ذلك بالمعايير الباريسية. وبالطبع كانت تمر سيارة بين الحين والآخر، تمر درّاجة نارية، بينما الآخرين يفضلون تلقي الموت عند أسوار البلاد، خلال عيد العنصرة وحده، تناول حوالي مائتي شخص الطعام في عطلة نهاية الاسبوع  . أترجل نحو الأضواء المتلألئة في نهاية الجادة، أضواء كل من دوم وسيليكت ولاروتوند ولو كوزموس, حيث الحياة هناك لا تزال مستيقظة . وعلى مبعدة خمسون متراً من الفندق، يستلقي رجل على ظهره، فوق إحدى مقاعد الطريق غير المريحة والتي تمدُّ على كلا الجانبين جناحين من الخشب، مع حافة سُفلية كبيرة وعريضة بعض الشيء ومسند من الحديد . إحدى يديه تستلقي فوق صدره، بينما يده الأخرى مُلقاة فوق الاسفلت. عندما عدتُ بعد نصف ساعة كان لا يزال يضطجع في مكانه ولكن هذه المرة ثمة من يتفقده، رجل ذو شعر أسود قصير ونظّارة ذو حواف سميكة، وبينما يرفع تلك اليد الملقاة على الاسفلت ويتفقد نبضه : _ هل تقيم في ذلك الفندق يا سيدي ؟ _ نعم _ هل يمكنك أن تطلب منهم الاتصال بالبوليس ؟ هرع